أخبار عالمية

مصر تتضامن مع الصومال و تحذر إثيوبيا بأن مصر لن تسمح بأى تهديد للصومال

مصر تتضامن مع الصومال أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنها، مجددًا رفضها للاتفاق الموقع مؤخرًا بين أرض الصومال وإثيوبيا بشأن الاستحواذ على ميناء على البحر الأحمر.

مصر تدعم الصومال

وقال الرئيس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، بقصر الاتحادية، إن مصر تدعم الصومال وترفض التدخل في شؤونه والتعدي على سيادته، مشددًا على أن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا غير مقبول أي واحد.

وشدد الرئيس على دعم مصر للصومال في حربها ضد الإرهاب والعمل على تطوير العلاقات، قائلا: “الصومال دولة عربية ولها الحق، وفقا لميثاق الجامعة العربية، في الدفاع بشكل مشترك عن أي خطر يهددها”.

مصر تتضامن مع الصومال لا أحد يحاول ان يجرب مصر

وأضاف الرئيس قائلا: “لا أحد يحاول ان يجرب مصر أو تهديد أشقائها، خاصة إذا طلبوا منها الوقوف معهم”، مشيرا إلى أن دولة الصومال دخلت في مشكلة عام 1990، وهذه المشكلة والتحديات التي تواجهها وضربت قدراتها واستمرت لأكثر من 30 عاما.

 

الصومال

وأعرب الرئيس عن ترحيبه وسعادته بزيارة الرئيس الصومالي والوفد المرافق له لمصر، مشيدا في الوقت نفسه بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود في الصومال.

مصر تتضامن مع الصومال مكافحة الإرهاب

وأشاد الرئيس بالنجاحات التي حققها الرئيس الصومالي خلال الفترة الماضية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، الذي تسبب في حالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة قد تصل إلى أكثر من 30 عاما في البلاد. كما تمكن من شطب الديون التي أثقلت كاهل الدولة الصومالية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت مؤخرا. على البلاد.

وقال الرئيس: “إن الحكومة الصومالية نجحت خلال الفترة الماضية في رفع الحظر عن توريد الأسلحة والمعدات المفروض على الصومال منذ عام 1991″، مؤكدا متانة العلاقة المصرية الصومالية، واصفا إياها بـ”التاريخية”.

تطوير العلاقات بين البلدين

وأضاف: “مباحثاتنا الثنائية مع الرئيس الصومالي كانت بناءة للغاية فيما يتعلق بسبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية”.

وتابع الرئيس: “نحن دائما على استعداد لتطوير علاقتنا مع أشقائنا في أفريقيا والدول العربية، والصومال دولة أفريقية وعربية مثل مصر، كما أننا مستعدون للتطور والتحرك بشكل إيجابي وبإرادة قوية في كل المجالات المتاحة”، مضيفا: “دائما نقول مصر لا تتدخل”. في شؤون الدول ويسعى للتعاون من أجل البناء والتنمية والإعمار.

إقليم أرض الصومال وإثيوبيا

وأوضح الرئيس: “هناك موضوع مهم تحدثنا عنه يتعلق بمسألة الاتفاقية التي تم إبرامها بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا بشأن إيجاد ميناء على البحر الأحمر، وتحدثنا عن أنه كان لنا في مصر موقف تم تسجيل ذلك مباشرة بعد صدور الأمر في بيان لوزارة الخارجية الرافض للتدخل في الأمر”. إن شؤون الصومال أو المساس باستقلاله وسلامة أراضيه ورفض هذا الاتفاق، ونؤكد ذلك مرة أخرى، كان من النقاط التي ناقشناها في مباحثاتنا مع الرئيس الصومالي”.

وأضاف الرئيس: “التعاون والتنمية أفضل بكثير من أي شيء آخر، ورسالتي الآن ليست لمصر أو للصومال، ولكن رسالتي للإثيوبيين هي أن تحصلوا على تسهيلات مع الأشقاء في الصومال أو في جيبوتي أو إريتريا، كما هو الحال مع مصر”. هو شيء متاح بالوسائل التقليدية، ولا تزال لديك الفرصة للاستفادة من الموانئ. ما هو موجود في هذه الدول هو أمر لا يرفضه أحد، لكن محاولة القفز على أي من الأراضي لتتمكن من السيطرة على تلك الأراضي بشكل أو بآخر، مثل الاتفاق مع “أرض الصومال”، بالتأكيد لا أحد يوافق على ذلك. ”

الصومال دولة عربية وعضو في جامعة الدول العربية

وقال الرئيس: “الصومال دولة عربية وعضو في جامعة الدول العربية، ولها الحقوق وفقا لميثاق الجامعة في الدفاع بشكل مشترك عن أي تهديد تتعرض له”، مشددا على أن خطابه لا يعتبر هجوما. تهديد لأحد، ولكن لكي يفهم الجميع أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو الإضرار به. .

وتقف مصر إلى جانب الصومال من أجل البناء والتنمية وإعادة الإعمار، وتدعو الجميع إلى التعاون وإيجاد لغة للحوار بعيدا عن التهديد أو المساس بأمن واستقلال الدول.

ووجه الرئيس رسالة إلى المصريين قائلا: “الصومال دخل في مشكلة عام 1990، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن استمرت المشاكل والتحديات التي عصفت بمقدرات الدولة لأكثر من 30 عاما”، مشيرا إلى أنه دائما ما يوجه رسالة إلى المصريين. ويدعو المصريين إلى الاهتمام ببلادهم والحفاظ على استقرارها.

وأضاف الرئيس السيسي: “أي تحدي يمكن مواجهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة، ولكن إذا دخلت الدول في حالة من عدم الاستقرار فإن الخروج من هذه الحالة ليس بالأمر السهل ويستغرق ما بين 20 إلى 30 عاما”.

وأشار الرئيس إلى أن حجم اقتصاد الصومال يبلغ نحو 7 مليارات دولار ويقدر عدد سكانه بنحو 25 مليون نسمة، قائلا: “تخيل لو منذ عام 1990 وحتى اليوم زاد الاقتصاد الصومالي بمعدل مليار دولار سنويا، ماذا سيحدث؟ فهل سيكون اقتصادها الآن”، مشيراً إلى أن كل هذه الإمكانيات ضاعت على شعب الصومال وهو يبدأ من جديد في إعادة الإعمار والبناء. وفي نهاية كلمته أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه مرة أخرى بنظيره الصومالي، متمنيا له التوفيق.

مصر تتضامن مع الصومال مصر حليف تاريخى للصومال

من جانبه، أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن مصر تعتبر حليفًا تاريخيًا ودولة شقيقة وصديقة للصومال، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من الرخاء والتعاون المبني على الاحترام والمنفعة المشتركة بين البلدين.

وأعرب الرئيس الصومالي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس، عن تقديره لدعم الرئيس السيسي الفوري للصومال من خلال إدانة ومواجهة محاولة إثيوبيا غير القانونية لتقويض سيادة الصومال وسلامة أراضيه.

وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس السيسي تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا: “الصومال لديه رغبة قوية في العمل مع مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية، خاصة في هذا الوقت الذي يتسم بعدم اليقين الجيوسياسي والفوضى في النظام العالمي”. “.

التزام إثيوبيا بالقانون الدولي

وتابع الرئيس الصومالي أن جميع الشركاء الدوليين والإقليميين يقدمون كل الدعم لالتزام إثيوبيا بالقانون الدولي واحترام سلامة الأراضي الصومالية وسيادتها، مؤكدا أن البحر الأحمر جزء أساسي من التجارة العالمية، ويوفر الفرص الحالية والمستقبلية لجميع الدول. وخاصة بالنسبة للدول المجاورة المطلة عليها وكذلك الخليج العربي. .

وأضاف: “لدينا إمكانات وفرص كبيرة، ولن نسمح لأي دولة بالاستيلاء على أراضينا، سواء إثيوبيا أو أي دولة أخرى”. ورسالتنا للشركاء الدوليين هي أن الشراكة بين مصر والصومال في كافة المجالات لا تهدد أي دولة أخرى.

عبده قناوى

عبده محمد قناوى كاتب و محرر فى موقع القلم الاخبارى و مالك لموقع القلم الاخبارى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى