أخبار عالمية

بلينكن والحرب في غزة بعد جولة عربية..يؤكد أن أمريكا تعارض تهجير الفلسطينيين

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الاثنين بعد جولة عربية شرق اوسطية تركية لإجراء محادثات صعبة حول الحرب في قطاع غزة حيث تتواصل العمليات العسكرية، فيما تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة.

مأساة التي لا يمكن تصورها

ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة شهرها الرابع، ندد بلينكن يوم الأحد في قطر  المأساة التي لا يمكن تصورها مع مقتل آلاف الفلسطينيين، محذرا من أن “هذا الصراع قد ينتشر بسهولة”.

مناقشات بلينكن مع القادة العرب

أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مزيدا من المحادثات مع القادة العرب يوم الاثنين، في إطار الجهود الدبلوماسية لمنع توسع الحرب في غزة.

والتقى بلينكن في الإمارات برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يجري لاحقا محادثات في السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان، في مدينة العلا، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.

الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطنيين

وزار بلينكن الأردن وقطر يوم الأحد، وحاول طمأنة المسؤولين العرب بأن الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطينيين من غزة وتريد بدلا من ذلك أن تلعب الدول العربية المجاورة دورا في حكم القطاع في المستقبل، بحسب رويترز.

وهذه هي الجولة الرابعة التي يقوم بها بلينكن في المنطقة منذ أن هاجم مسلحو حماس جنوب إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر، مما دفع إسرائيل إلى شن هجوم عسكري على القطاع الساحلي.

الحد من التوتر

ويطلب بلينكن من الدول محاولة الحد من التوترات التي أثارت بالفعل أعمال عنف في الضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق، وأدت إلى هجمات شنها الحوثيون على ممرات الشحن في البحر الأحمر.

وقال بلينكن خلال لقائه رئيس الإمارات في تدوينة على منصة “إكس” إنهما ناقشا الجهود المبذولة لمنع توسع الصراع في المنطقة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.

بلينكن ضرورة اقامة دولة فلسطين

وأضاف بلينكن: “أكدت التزامنا المستمر بإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وبعد دعوة وزيرين إسرائيليين إلى “تشجيع” سكان القطاع المحاصر على الهجرة، أكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي في قطر على ضرورة تمكين الفلسطينيين الذين نزحوا هربا من القصف والمعارك من “العودة إلى منازلهم”.

وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

الرهائن الاسرائيلية لدى حماس

وتم احتجاز حوالي 250 شخصًا خلال الهجوم واحتجازهم كرهائن، بينما تم إطلاق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعًا وانتهت في نوفمبر.

ضحايا الحرب

وأدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، المصحوب بهجوم بري بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل 22835 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس يوم الأحد.

ودمر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 بالمئة من السكان على الفرار، ما تسبب في أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي بتهجير 1.9 مليون شخص من أصل سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “مكان الموت وغير صالح للسكن”، وسط نقص حاد في الأدوية والغذاء والمياه والوقود.

وقال نبيل فتحي (51 عاماً)، وهو من سكان غزة: “الأشهر الثلاثة الماضية كانت بمثابة ربع قرن. أستيقظ وأنا أفكر أنه كان كابوساً، لكنه الواقع. لقد تهدم منزلنا ومنزل ابني وسقط من عائلتنا عشرون شهيداً”.

مقتل صحفيين اثنين

و تم الاعلان عن  مقتل صحفيين اثنين، الأحد، بقصف إسرائيلي لسيارتهما في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستنكرة في بيان لها “اغتيالهما” واتهمت إسرائيل باستهدافهما “عمدا”. الصحفيين.

الصحفيان هما مصطفى ثريا الذي يعمل في قناة الجزيرة ويتعاون مع وكالة فرانس برس، وحمزة الدحدوح نجل مدير مكتب القناة في قطاع غزة وائل الدحدوح الذي فقد زوجته سابقا. واثنين من أطفاله إلى غارة إسرائيلية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وقد استشهدا أثناء عودتهما من زيارة أحد المنازل التي قصفتها القوات الإسرائيلية لإعداد تقرير.

وأعلن الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أنه “أصاب إرهابيا كان يستخدم جهازا طائرا يشكل تهديدا للقوات”، مضيفا أنه “على علم بمعلومات تفيد بإصابة مشتبهين آخرين كانا في نفس السيارة”. أثناء الإضراب.”

وبذلك يرتفع عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب إلى ما لا يقل عن 109 غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

من جانبها، أعلنت المنظمات الإنسانية الدولية أنها اضطرت إلى إخلاء مستشفى شهداء الأقصى، وهو أحد المستشفيات الأخيرة التي لا تزال تعمل بشكل جزئي في قطاع غزة بسبب المعارك.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، نقل أكثر من 600 مريض وجريح من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، جراء “احتدام القتال”.

وفي اليوم السابق، انسحبت فرق منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى بعد تعرض وحدة العناية المركزة للقصف.

وتم نقل ثمانية أشخاص خلال الليل إلى مستشفى شهداء الأقصى، بعد تعرض منزلهم لقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.

واتهمت وزارة الصحة إسرائيل باستهداف المنشآت الطبية، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الوفيات، مؤكدة أنه يجب إخراج ثمانية آلاف جريح من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجونها.

النصر الكامل

وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تركيز عملياته على وسط وجنوب غزة، مؤكدا على “تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس” في شمال القطاع، أفاد بمقتل “إرهابيين”، خاصة مع ضربات مسيرة في مخيم البريج.

موقع لإنتاج أسلحة

وأعلن الجيش أيضا في بيان أنه عثر على “موقع لإنتاج أسلحة” تحت الأرض لحركة حماس في شمال قطاع غزة.

ويخضع قطاع غزة لحصار مطلق تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس عليه، وشددته بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ورغم الضغوط الدولية والدعوات لوقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تواصل هجومها.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن “ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول لن يتكرر أبدا”، مضيفا “لهذا السبب يضحي جنودنا على الأرض بأرواحهم. يجب أن نستمر حتى النصر الكامل”.

وفي ظل الحرب التي يشهدها قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية توتراً شديداً وعنفاً متصاعداً.

استشهد ثمانية فلسطينيين، الأحد، في جنين (شمال) جراء غارات إسرائيلية، بحسب وزارة الصحة في رام الله.

من ناحية أخرى، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل شرطية نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية في جنين. كما قُتل مدني إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار بالقرب من رام الله.

ومساء، أكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ثلاث سنوات برصاص الشرطة، أثناء ردها على هجوم دهس بسيارة عند حاجز في الضفة الغربية.

التوتر في لبنان

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران والمتحالف مع حركة حماس. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، في حين يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “البنية التحتية” وتحركات المقاتلات.

اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

وتزايدت المخاوف من توسيع نطاق الحرب بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، بغارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

حزب الله

وأعلن حزب الله، السبت، إطلاق أكثر من 60 صاروخا على قاعدة جوية عسكرية شمال إسرائيل، مؤكدا أن هذا القصف يأتي في إطار “الرد الأولي” على مقتل العاروري.

عبده قناوى

عبده محمد قناوى كاتب و محرر فى موقع القلم الاخبارى و مالك لموقع القلم الاخبارى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى