(وجهة نظر)
بقلم/المحرر السياسي
……………………………
توحدت المعارضة الصومالية بمختلف مشاربها تجاه قضية التدخل الاثيوبي السافر لشؤون البلاد بشكل عسكري مباشر لتنفيذ اجندة مشبوهة تسعى حكومة فرماجو لتحقيقها على الحديد والنار في تحدٍ صارخ لارادة الشعب التواق للتغير .
قوات اثيوبية غير تلك التي تنتمي لقوات بعثة الاتحاد الافريقي الي الصومال وصلت الي مدينة دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ لقلب الطاولة على الجميع في الانتخابات المزمع اجراؤها خلال الشهر الجاري بالولاية وفرض “رئيس الامر الوقع” بايعاز من قادة الحكومة الفيدرالية التي دأبت على تنصيب ممن يرضون عنه ولهم مُطيع في المنشط والمكره وبايعهم بالطريقة “الفرماجية” على السمع والطاعة في الامور كلها .
معارضوا الحكومة وفي مُقدمتهم “الائتلاف الوطني لاحزاب المعارضة” الذي يتزعمه الرئيس الاسبق للجمهورية شريف شيخ احمد الي جانب زعيم حزب “ودجر” المعارض عبدالرحمن عبدالشكور اصدرا بيانين ادانة لماتقوم به الحكومة من استخدام قوى خارجية وخارج اطار الدستور لقمع شعب غلمدغ وممارسة الضغوطات والتهديدات سراً وعلانية ضد ولاية جوبالاند الاقليمية ؛ وحذّر الطرفان من تكرار سيناريو انتخابات ولاية جنوب الغرب التي قتلت خلالها القوات الاثيوبية عددا من المواطنين واحتجزت الحكومة احد ابرز المرشحين لرئاسة جنوب الغرب منصور روبو في ديسمبر من العام المنصرم والمفروض عليه حتى اللحظة “اقامة جبرية” الي ان يشاء النظام .
كما دعت المعارضة رئيس وزراء اثيوبيا صاحب “جائزة نوبل للسلام 2019” بعدم التهور في خوض مواجهات مسلحة واراقة الدماء الذي تمارسه قواته التي لاصلة لها بالسلام بسبب تصرفاتهم الهوجاء ؛ داعيين الشعب الي الانتفاضة في وجه الغُزاة الجدد .
الا فليعلم القاصي والداني ان تكرار تجربة بيداوة لن تجلب سوى الويلات وحين يقع الفأس على الرأس لن تجدي عض اصابع الندم نفعاً وما كل مرّة تسلم الجرّة .